روايه في هويد الليل
اصبحت شغله الشاغل الان !!!! نهض فارس من جلسته بصوره مفاجاة لفتت نظر جواد الذي ساله بقلق في ايه يا فارس ايه اللي قومك كده مره واحده اجابه فارس بهدوء ينافي وجيب قلبه المرتفع ابدا عاوز اروح اشوف ادهم هتف جواد يؤنبه وده وقت ادهم بذمتك ده المنشد ده خلص خلاص والمغني وفرقته طالعين دلوقتي هتسيب ده كله علشان تروح تشوف سي ادهم الحصان !!!! علي طول مش هتاخر دقايق هطمن عليه وأجي لك علي طول ورحل دون انتظار رد صديقه فهناك شعور غريب يشعر به مرتبط بحصانه ادهم !!!! دلفت ليلي الي داخل اسطبل الخيل واخذت تشاهد الخيل تمتاع حتي لفت نظرها فرس اسود جميل يضاهي سواده سواد الليل يقف بشموخ وعظمه تليق به وغرته السوداء الطويله تستريح علي جبهته بدلال . اقتربت منه مشدوهه بجماله وسحره وكان هو الفرس الوحيد الطليق خارج الحظيره ولكنه مربوط من قدمه الخلفيه اقتربت منه مشدوهه بجماله وسحره وكان هو الفرس الوحيد الطليق خارج الحظيره ولكنه مربوط من قدمه الخلفيه اقتربت حتي وقفت امامه وما ان رفعت يديها حتي تملس علي راسه حتي صهل عاليا ووقف علي قدميه وكاد ان يركلها في ها لولا الصوت الهادر من خلفها بصوت جهوري أدهم!!! و اليد الذي جذبتها من زراعها في اللحظه الحاسمه واخفتها داخل ه اخذت ترتجف داخل اانه حتي استكانت وغمرتها دفء اانه وصوت نبضات قلبه الهادره تحت اذنها .. خرجت من اانه رفعت عينيها السوداء تطالع بها وجهه القريب منها فاصطدمت بامواج عاتيه تموج داخل زرقه عينيه والتي لازالت لا تستوعب ان القابعه بين يديه حقيقه وليست خيال . انها هي حوريه السطح !!!! همس بتيه وعينيه تجوب علي كل انش في وجهها الجميل حوريه !!! اجابته بهمس مماثل ليلي .. اسمي ليلي وهنا تعانقت النظرات وتألفت القلوب وعلي اصوات نبضات القلوب سطرت اول سطر من قصه الفارس والحورية !!!!! وصدح الصوت عالي من بعيد يردد اغنيته المفضله والتي اكتشف انها اصبحت تمثل قدره !!! في هويد الليل ولقيتك .. ما اعرف چيتني ولا چيتك . ما اعرف غير اني لقيت روحي ونچيت من همي ونجيتك.. الفصل الثاني بعد مرور ثلاثة شهور وصلت ليلي الي تلك البقعه الخضراء الساحره ذات اشجار النخل العاليه والبعيدة نسبيا عن قلب القرية وعن الاعين المتلصصة فهذا اصبح مكانها السري هي وفارس يلتقون به بعيدا عن الاعين حتي لا يصيبها لسانهم الحاد اذا عرفوا بعلاقاتهم !!! دقائق واستمعت لصوت صهيل ادهم الټفت للخلف تنظر الي فارس وهو يمتطي جواده فعلا اسم علي مسمي فهو فارس بكل ما تحمله الكلمة من معني اتسعت ابتسامتها ورفرف قلبها بسعاده عندما اقترب منها يطالعها بنظرة عينه التي تنطق ا وحشتيني هتف بها فارس بمشاعر صادقه وهو يقف علي بعد بضع خطوات منها وعينيه ت كل أنش بها . اطرقت ليلي راسها ارضا و وجنتيها تتزين بحمره الخجل التي اعطتها مظهر ساحر هتفت بصوت هامس يكاد يكون مسموع ولكنه وصل لقلب فارسها مباشرا وانت كمان وحشتني!!! اخذ فارس نفس عميقا يهديء به من فوران مشاعره وحجمها بدلا من ان يتهور قوليلي عامله ايه في دراستك بتذاكري كويس ثم هتف بنبره اكثر صرامه في حد بيتعرض لك او بيضايقك في الرايحه والجايه صمتت ليلي قليلا وهي تتذكر تعرض جودت لها اكثر من مره ومضايقته لها ترددت كثيرا ان تخبره فهي تعرف بمدي العلاقه بينه وبين جواد وجودت الي جانب انها تتصدي لكل محاولاته للحديث معها والتودد اليها فهو لم يتعدي حدوده معها ابدا مجرد تلميحات سخيفه باعجابه بها لا اكثر !!!! فاقت من شرودها الذي طال غالبا علي صوت فارس حوريه .. سرحتي في ايه ابدا مفيش وبعدين انت مش هتبطل تقولي حوريه انا اسمي ليلي علي فكره!! قالتها بغنج غير مقصود وهي تعض علي شفتبها خجلا وتوترا من نظراته وتزيح خصلاتها الناعمه خلف اذنها بأيدي مرتجفة. هتف فارس بنبرة ة عارف انك ليلي بس ليلي ده لكل الناس لكن بالنسبة لي انا هتفضلي الحورية الجميلة اللي طلعت لي وسط سكون الليل وخطفتني مني خطفت قلبي وروحي وخالتني للحورية.. حوريتي انتي !!! ذابت ليلي في موج عينيه الساحر ونبره صوته الرخيمة وملامح وجهه البهيه انها ته بل تهيم به ا منذ ان رأته هتفت بخجل تغير الحوار فهي لن ټ خجلا كلمها يحادثها بتلك الطريقة هو انت نازل القاهرة امتي!! فاق من تلك الغيمة الوردية علي سؤالها الذي اعاده للواقع رفع يده ينظر في ساعه يده ثم هتف يخبرها بتقرير يعني ساعه وهنتخرك علشان نلحق نوصل براحتنا انتي عارفه انهارده خطوبه جواد ودانيلا اخيرا بعد ما قدر هو والحج ليل يقنعوا والدتها اللي كانت رافضة جوازهم بس استسلمت في الاخر لما لقيتهم متمسكين ببعض وشافت الحب الكبير اللي بينهم بس الحمد الله وافقت وربنا يتم الموضوع علي خير علشان نفسي جواد يفرح بقي انت بتحب جواد اوي كانت اجابه اكثر منها سؤال. اجابها فارس بسرعه ودون تفكير طبعا جواد ده اخويا وصاحبي وكل حاجه ليا في الدنيا معرفش اعمل حاجه من غيره .. وهو كمان بيحبني زي ما بحبه واكتر احنا من يوم ما وعينا علي الدنيا واحنا مع بعض ما افترقناش ابدا وان شاء الله نفضل في ضهر بعض العمر كله تشجعت وهتفت تساله طب وجودت تنهيده عميقه خرجت من جوفه واجابها بعد فتره صمت قليلة انا مش بكرهه ومش بحبه.. عادي .. حاولت كتير اقرب منه بس كان علي طول في حاجز بينا هو شخصيته غيري انا وجواد جودت للاسف نفسيته مش صافيه ناحيه اي حد وده بينعكس علي كل تصرفاته مع كل الناس وحته انه مش مكمل تعليمه دي مأثره عليه ومخلياه بيتعامل مع كل الناس بشكل مش كويس مع ان هو السبب في انه مكملش تعليمه هو اللي لعبي ومش بتاع تعليم ولا مذاكره كل همه الشغل مع الحج ليل والفلوس وبس شعرت بالخۏف من جودت وقد تأكد حدثها انه شخص سيء فهتفت بنبرة قلقة ربنا يكفينا شره هتف فارس بنبره لطيفة ولكنها حاسمة في نفس الوقت عملت علي تبديد اي خوف بداخلها مفيش داعي للخوف اللي انا شايفة في عينك ده وحاسة في نبرة صوتك جودت علي قد كده مش مؤذي وحتي لو كان هو مالوش دعوه بينا ده اولا وثانيا وده الاهم عاوزك تكوني متأكده اني مش هسمح لاي حاجه تمسك او تقرب منك طول ما انا موجود انا هعيش عمري كله علشانك وعلشان احميكي واحافظ عليكي من نفسي اي حاجه تانيه ويالا بقي علشان ماتتاخريش علي البيت وانا كمان علشان الحق اجهز واروح لجواد ثم تابع بنبرة ه خالي بالك من نفسك وانا مش هتاخر عليكي باليل هكون رجعت بأمر الله هتفت تجيبه بنبرة حالمه وانت كمان خالي بالك من نفسك .. تروح وترجع لي بألف سلامه وقفوا لثواني يتبادلون النظرات بشوق كبير واعينهم تحكي كلام عجز اللسان عن النطق به ثم تحركت من امامه مغادره تتهادي بخطواتها الرشيقه وعينه تودعها وت كل انش بها حتي ابتعدت افه كافيه فامتطي جواده وسار به علي مهل يتبعها من بعيد حتي لا يشك احد بهم وفي نفس الوقت حتي يكون قريب منها اذا تعرض لها احد حتي وصلت الي بيتها بامان فانطلق هو بجواده قاصدا منزل صديقه . دلف جودت الي عرفة الجواد الذي خرج للتو من حمام غرفته ويستعد لارتداء ملابسه استعدادا للذهاب الي عروسه في القاهره.. تحدث جواد وهي يخرج بدلته من الدولاب كويس يا جودت انك جهزت انا خلاص بجهز اهو فارس وصل ولا لسه اجابه جودت بعدم رضا لا بسلامته لسه موصلش انا مش فاهم لازمته ايه يعني سي فارس يجي معانا ده مشوار عائلي ولا انا وابوك مش كفايه ولازم فارس ابن الجنايني يكون معانا !! تحدث جواد بعدم رضا وهو يعقد رابطة ه امام المرأة انا مش فاهم انت مش بتحب فارس ليه بس مع انه عمره ما عمل لك حاجه وبعدين انت عارف فارس بالنسبه لي ايه فارس مش مجرد صاحبي وبس فارس ده اخويا التاني هدر جودت بنبره منفعله عاليه لا مش اخوك انا بس اللي اخوك .. وبعدين اوعي تكون فاكر انه بيحبك زي ما هو بيقول لااااااا ده علي طول بيغير منك وبيحاول يقلدك في كل حاجه ومش عاوزك تكون احسن منه . ده حتي صمم انه يدخل هندسه زيك ونفس القسم بتاعك علشان يحط راسه براسك ويبقي ابن الجنايني زيه زيك!!! هتف جواد نافيا حديثه الغلوط مدافعا عن صديقه انت بتقول ايه يا جودت اولا فارس مش كده ولا دي شخصيته ولا طباعه فارس طول عمره صاحبي وعشره عمري واكتر من اخويا واللي بيني وبينه اكبر بكتير من انه يتحط له وصف وبعدين انت ناسي ان مجموعه في الثانويه كان اكتر من مجموعي وكان ممكن يدخل طب لكن هو رفض ودخل هندسه معايا علشان نبقي مع بعض وفي نفس القسم كمان من الاخر كده يا جودت طلع فارس من دماغك لان فارس صاحبي وعمري ما هفترق عنه. تحدث جودت نبره غير مكترثه مخفيا خلفها حقده وغيرته من فارس يا عم انا غلطان اني جبت سيرته اصلا انا اذا كنت بتكلم وبقولك كده فده علشان انت اخويا وخاېف عليك وشايف الي انت مش شايفه وعموما انت براحتك بس ما تجيش انت ولا ابوك الحج في الاخر تندموا وتقولوا ياربت اللي جري ما كان وسمعنا كلامك يا جودت. انفتح باب الغرفه فجأة وظهر من خلفه الحج ليل مهران بطلته المهيبة مرتديا حلة سوداء فخمه ومعلقا عباءته السوداء الفاخره علي منكبيه ومسبحته ذات حبات العقيق الاحمر تلمع بين انامله. هتف والده موجها حديثه الي جودت بعدما استمع الي اخر جزء من حديثهم دلوفه اليهم نندم علي ايه بالظبط يا جودت اجابه جودت بنفس النبره اللئيمة ابدا يا حج انا كنت بوعي جواد وبقوله يخالي باله من فارس وما يأمنلوش اوي . هز والده راسه بيأس من تفكير ابنه الكبير مفيش فايده فيك يا جودت هتفضل طول عمرك كده فاكر نفسك تعرف