الثلاثاء 07 يناير 2025

روايه كاملة بقلم ايمي

انت في الصفحة 11 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

بهدوء وهو يقترب منه فى محاولة لتهدئته
اهدى يا رائف خلاص الموضوع انتهى وانا حالا هروح اجيب اصل الليلة دى كلها بس حاول تهدى وبلاش انفعال بالشكل ده
زفر رائف فى محاولة لتهدئه الڼار المستعير بداخله لكنه فشل ليفح من بين اسنانه
عارف لو اتاكد انه هو اللى وراهم ورحمة امى مانا سيبه المرة دى وهعرفه مين هو رائف الحديدى اللى عاوز يلعب معاه من جديد
هز ياسر راسه بفقدان امل يعلم ان اى محاولة لتهدئته الان سوف تبوء بالفشل لذا فضل الصمت فى تلك اللحظة يلتفت الى الجهة المقابلة فيلمح زينة الواقفة بذهول يدرك باستماعها لكل ما حدث فكاد ان يأنبها بشدة لوقفها بتلك الطريقة لكنه سيطر على نفسه يعلمها بانه ليس لها ذنب فهى لم يقم احد منهم بصرفها فحدثها بصوت حاول جعله هادىء
زينة يا لو سمحتى روحى اعملى فنجان قهوة لرائف بيه
اسرعت تهز راسها بالموافقة تلتفت باتجاه رائف فتجد جالسا فوق مقعده مغلق العينين لكنه تنفسه عالى سريع الوتيرة ووجه شديد الاحمرار فاسرعت تترك ما بيدها مغادرة لتنفيذ ما طلب منها تاركة خلفها اجواء شديدة السخونة
دلفت الى داخل الغرفة بعد دقة خفيفة منها على بابها تحمل بين يديها كوب يحتوى على عصير متجهه ناحية الى المكتب ولكنها توقفت بغتة وهى ترى المقعد خلفه خاليا من صاحبه فاخذت تنظر فى انحاء الغرفة الواسعة فيستقر بصرها على الاريكة تراه مستلقى فوقها فاخذت بالاقتراب بخطوات هادئة حذرة تضع ما بيدها فوق طاولة مجاورة ثم تقف عدة لحظات مراقبة له تراه مغمض العينين ذراعه تتدلى جواره فعلمت باستغراق فى النوم لتتحرك بهدوء تحاول المغادرة لكنها تسمرت فى مكانها حين تحدث بصوت هامس
جبتى القهوة
زينة باكبر قدر من الهدوء استطاعت استدعاءه
انا جبت لحضرتك عصير افضل من القهوة ف
قطعت حديثها حين راته ينهض سريعا جالسا ينظر لها پغضب
ومين قالك تتصرفى بمزاجك عيل صغير انا علشان تشربينى على مزاجك
شحب وجهها بشدة يظهر الارتباك فى كلماتها والتى اخذت تخرج من فمها بصعوبة
انا اسفة انا مقصدش كده ثوانى هغيرها
وانحنت تمسك بالكوب مرة اخرى ولكن توقفت يدها فى منتصف الطريق حين قبض بيده عليها بشدة ضاغطا فوقها بقوة جعلتها تصرخ من الالم لكنه لم يهتز لثانية بل زاد من ضغط حتى شعرت ان اصابعها تكاد تنخلع فى قبضته تتقافز الدموع فى عينيها من شدة الالم فاخذت تحاول جذب يدها من بين اصابعه القابضة بقوة تنظر اليه بړعب فوجدته ينظر اليها بعينين لا ترى امامها من شدة عضبها لكنها شعرت بانه ليس موجها اليها هى بل هذه وسيلته لتفريغ ذلك الڠضب من داخله
لذلك حاولت التحدث بصوت حاولت جعله ثابت برغم المها والدموع بعينيها قائلة بتحشرج
سيب ايدى يا رائف بيه
وحين لم يتحرك فى وجهه شيئ يدل عل سماعه لها كررت ندائها مرة اخرى ولكن بصوت لم تستطع السيطرةهذه المرة على بكاءها والمها فيه فترك يدها ببطء ينظر اليها بشرود كمن كان بداخل دوامة يهز راسه بشدة هامسا بخشونة
اخرجى بره حالا ومدخليش حد عليا لحد ما اقولك
اسرعت زينة بالتحرك يأتى اليها امره كطوق نجاة تسرع فى الهروب باتجاه الباب تخرج منه سريعا تغلقه
خلفها بقوة تشعر به بينهم كحاجز امان حتى ولو كان واهن الا انه يشعرها بالحماية
ظلت جالسة فى مقعدها تزاول عملها الية وشرود تقفز فزعا كلما تعالى صوت الهاتف ظنا منها انه هو مين يقوم باستدعائها اليه حتى مر اليوم دون ان يطلبها مرة واحدة ولكنها حمد الله على ذلك ولمرور اليوم على خير غير راغبة باى احتكاك اخر به فى الوقت الحاضر حتى اتى موعد انصرافها فاخذت ترتب مكتبها من حولها ببطء تؤجل لحظة دخولها اليه لاعلامه بانصرافها فظلت على هذا الحال لعدة دقائق ثم تنهدت بيأس حين لم تجد شيئ تفعله فتنفست ببطء تحاول تهدئة ضربات قلبها المتسارعة بقوة تتقدم الى بابه بقدم وتأخر الاخرى
دقت على الباب دقة ضعيفة تتمنى الا يسمعها حينها ستفر هاربة غير مبالية بشيئ وقد فعلت ما عليها لكن تأتى اجابته القوية محطمة تلك الامال لتفتح الباب تدلف الى الداخل متقدمة بخطوات بطيئة تجده جالسا هذه المرة فوق مقعده خلف مكتبه مسترخيا براحة يتابع تقدمها بعينين ضيقة وحاجبين معقودين بحدة حتى وقفت امامه تهمس بارتعاش
اسفة على ازعاج حضرتك بس دهميعاد خروجى وجيت استاااااااا
اخذت تمط فى حروف كلماتها بتوجس وهى تتابعه بعينيها بخشية ينهض من مكانه ملتفتا فى اتجاهها يقف امامها مباشرا ولكن وما صدمها وجعل عينيها تكاد تخرج من محجريهما من الړعب حين مد يده باتجاهها لتقفز مبتعدة تشهق پخوف لكنه اوقف تراجعها ولصډمتها احنى راسه يمسك بيدها التى سبق له بالضغط عليها لحظة غضبه يضعهابين كفه يتفحصها باهتمام وقد اصبح بلونها ازرق باهت تطبع فوقها اثار اصابعه بوضوح فارتعشت بقوة وهى تشعر بانامل يده الاخرى فاخذت ترتجف بقوة تحاول الحديث اكثر من مرة حتى توقفه عن ذلك لكن لم تطاوعها شفتيها بالتحرك تشعر بها ثقيلة
سمعته يهمس بشيئ كما لو كان سباب موجه له يحنى راسه فجاءة
مرت تلك اللحظة كانها الدهر حتى رفع وجهه اليها ببطء ينظر فى عينيها هامسا هذه المرة لها بكلمة واحدة لم تتخيلهاان ينطق بها فى اقصى احلامها جنونا لتجعلها متسعة العينين بذهول وصدمة فور خروجها من بين شفتيه ناطقا بها
زينة تتجوزينى !
الفصل 6
بنات قبل ما تقروا الفصل انا ليه طلب عندكم معلش هنخلى الرواية اتنين وخميس يومين ثابتين انتوا عارفين ظروف المدارس وكده وان شاء الله اوعدكم كل فرصة اقدر فيها انى انزل فصلين مع بعض هعملها ومعلش لتانى مرة بعتذر منكم
اسيبكم مع الفصل وياارب يعجبكم
وقفت زينة بعد نطقه لتلك الكلمات الصاډمة تنظر اليه ببلاهة متسعة العينين ثم فجاءة كلما لو ضړبتها صاعقة جعلتها تفيق من ذهولها هذا تهتف به پغضب غير عابئة بشيئ
لو كنت فاهم انى علشان محتاجة الشغل ده هقبل منك اى حاجة او كلام وابقى حاجة تتسلى بيها على حسابى وتطلع من حالتك اللى كنت عليها دى تبقى غلطان وانا استحالة اقعد فى الشركة دى دقيقة واحدة
لتلتفت پعنف تنتوى المغادرة ولكن اسرعت يديه تمد اليها تجذبها من ذراعها تلفها اليه وتثبتها مكانها فزاخذت تحاول جذب ذراعها من يده بقوة وڠضب هستيرى تتطاير خصلات شعرها حول وجهها بعد ان انفلت من عقاله وعند فشلها حتى فى ابعاده 
سيب ايدى حالا متخلنيش اعمل حاجة نندم عليها احنا الاتنين
اتسعت ابتسامة رائف فوق شفتيه تطل من عينيه نظرة اعجاب بينما يده تجذبها اليه ببطء هامسا بتسلية
وياترى اى هى الحاجة دى يا زينة هتضربينى مثلا
اثارتها كلماته شعرت بها كأستهزاء منه لها فلم تشعر الا وكف ذراعها الحر تترتفع باتجاه وجهه تنتوى صفعه وبقوة عقاپا له الا انها توقفت فى الهوا مرتطمة بيده موقفا اياها فى منتصف الطريق الى هدفها يلويهامع يدها الاخرى خلف ظهرها بقوة جعلتها تشهق بړعب وصدمة 
ابعدت وجهها عنه سريعا تحاول التحدث بعقلانية
لو سمحت
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 37 صفحات